إزالة أسماء "الأسد" والبعث من المستشفيات السورية.. خطوة نحو الهوية الوطنية
في خطوة تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية وتغيير الرموز المرتبطة بالنظام السابق، قررت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة إزالة أسماء "الأسد" وأبنائه وحزب البعث من لافتات المستشفيات في مختلف محافظات البلاد. هذا القرار جاء ضمن إطار تنفيذي لقرار الحكومة السورية بتكليف وزارة الصحة بإدارة المستشفيات التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
تضمنت التغييرات إعادة تسمية عدد من المستشفيات الكبرى في سوريا، مثل تحويل اسم "مستشفى الأسد الجامعي" في دمشق إلى "المستشفى الوطني الجامعي"، وتغيير اسم "مستشفى جامعة البعث" في حمص إلى "مستشفى حمص الجامعي"، بالإضافة إلى تعديل اسم "مستشفى باسل الأسد" في القرداحة إلى "المستشفى الوطني في القرداحة". كما شمل القرار مستشفيات أخرى في حمص، حماة، حلب، ودمشق، في خطوة تعكس تغييرات واسعة في رمزية المؤسسات الصحية.
القرار يعكس رغبة في بناء هوية وطنية بعيدة عن الرموز السياسية للنظام السابق. ويُنظر إليه على أنه خطوة نحو المصالحة الداخلية، وهو ما يساهم في استعادة الثقة في المؤسسات الوطنية بعد سنوات من الصراع.
بينما رأى البعض في القرار خطوة إيجابية نحو التغيير، عبر آخرون عن تحفظاتهم إزاء هذه التعديلات، مشيرين إلى أنها قد تثير ردود فعل متفاوتة بين مؤيدي النظام والمعارضين. ويبقى السؤال قائمًا حول تأثير هذه الخطوة على المشهد الاجتماعي والسياسي في سوريا خلال الفترة القادمة.